الدخول الاجتماعي لم يمنع توافد السياح
.. مصطافون يفضلون شواطئ مستغانم للاستمتاع بسحر المياه الزرقاء
• تراجع سعر كراء البنغالوهات إلى 5000 دج . ظهر صيف مستغانم سنة 2020 بوجه شاحب وعلى غير عادته ، حيث تكبدت الفنادق والبنغالوهات خسائر كبيرة بسبب وباء كورونا ، ونفس الشيء بالنسبة للمنازل المخصصة للكراء، حيث اضطر أصحابها إلى إعادة النظر في سعر الكراء التي تراوحت بين 5000 دج إلى 8000 دج لليلة الواحدة بدل 10 ألاف دج و 15 ألف دج ،..ومرد هذه الأزمة السياحية والاقتصادية الخانقة التي مرت بها ولاية مستغانم منذ 6 أشهر هو كوفيد 19 الذي عطل دواليب الحياة منذ شهر مارس إلى غاية 15 أوت 2020 ، وهو يوم الافتتاح الرسمي والاستثنائي لموسم الاصطياف، لكن الملفت للانتباه أنه ورغم أننا في فترة الدخول الاجتماعي ونهاية العطلة السنوية، إلا أن محبي البحر والمياه الزرقاء والرمال الذهبية، لا زالوا يقبلون على شواطئ مستغانم الـ 39 المسموحة للسباحة، خاصة أيام العطل الأسبوعية ، في حين تم تسجيل أكثر من 10 حالات غرق أغلبهم في الشواطئ الغير محروسة مثل (مولان بيكور ، لاكريك ، المطربة وخروبة ...) ، وهذا بالرغم من تسخير 500 عون من الحماية المدنية، وتنظيم حملات تحسيسية تحت شعار "مانغامرش بحياتي". //////// انطباعات رصدها : بن عاشور بن عمارة هشام / مستغانم : " اخترت شاطئ صابلات للاستجمام " اليوم أنا في عطلة ، لذا اخترت مع زميلي زيارة شاطئ " صابلات" لأخذ قسط من الراحة بعد أسبوع كامل من العمل في ورشة الميكانيك ، للأسف نحن في آخر أيام الصيف ولم تتح لنا فرصة الاستجمام إلا مرتين هذه السنة ، عكس السنوات الماضية ، وهذا بسبب " كورونا"، الذي لم يؤثر علينا نحن فقط كمصطافين، وإنما على جميع النشاطات السياحية والاجتماعية و الاقتصادية ، فخلال السنوات الماضية كانت شواطئ مستغانم تعج بالمصطافين ، أما اليوم فالجميع يشتكون من قلة الخدمات التجارية خاصة ، أتمنى أن تعود الحياة السياحية بمستغانم بقوة وأحسن خلال السنوات القادمة . عبدو أسامة / غليزان : " نحاول تعويض ما فاتنا بسبب الوباء " منذ أن أعلنت السلطات المحلية عن فتح موسم الإصطياف في 15 أوت 2020، وأنا أقصد " صابلات " رفقة أسرتي ، فهو شاطئ عائلي و هادئ وآمن ، تكثر به الدوريات التي يقوم بها رجال الدرك الوطني ورجال الحماية المدنية الذين يسهرون على سلامة المصطافين، على مدار الساعة، خاصة خلال الأيام التي يكون فيها البحر هائجا ، و في كل مرة نعود فيها مساء إلى مدينة غليزان، نقرر فورا العودة إليه صباح الغد، وذلك حتى نعوض الأيام التي فاتتنا بسبب كورونا ، وما هو ملاحظ أن المصطافين ليسوا بتلك الكثافة التي اعتدنا على رؤيتهم بشواطئ مستغانم، أرجو كذلك من السلطات المحلية إعادة النظر في تسيير حظائر السيارات وتطبيق دفتر الشروط إن كان موجودا على أصحاب الطاولات والشمسيات . بن عدة عبدالنور / مزغران : " أعمل في الشاطئ لشراء اللوازم المدرسية " أنا تلميذ أدرس في الطور المتوسط ومقبل على شهادة المتوسط ، وقد اخترت المجيء إلى هذا الشاطئ وبيع المأكولات الخفيفة من أجل جمع بعض الأموال لشراء اللوازم المدرسية و بعض ألبسة الدخول المدرسي ، أنا أعمل في شاطئ " صابلات " يوميا ، إلا أنني وإلى اللحظة وبسبب قلة المصطافين لم أصل إلى هدفي بعد ، ما هو أكيد أن هذه السنة لم نستغل موسم الإصطياف بسبب كورونا ، فبالرغم من أن المسؤولين قرروا فتح الشواطئ ابتداء من يوم 15 أوت ، إلا أن هذا التاريخ جاء متأخرا جدا بالنسبة للكثير من العائلات التي تعذر عليها التخطيط للمجيء على الشواطئ ، خاصة أهالينا القاطنين بالمدن الداخلية ، والنتيجة كما ترون لا يوجد مصطافين بالعدد الكافي ما انعكس سلبا على نشاطنا ، أملي أن تتحسن الأوضاع أكثر خلال السنة المقبلة . مصطفى سماي / تيارت : " قلة في عدد المصطافين " نحن مجموعة من الأصدقاء اخترنا شاطئ " صابلات" بسبب الأجواء الجميلة فيه والأمن والأمان، لذا قررنا البقاء يومين آخرين ، علما أنني أزور هذا الشاطئ الجميل لأول مرة ، حيث كنت قبل هذا أتجه نحو شواطئ أخرى تمتد على الشريط الساحلي لولاية مستغانم مثل " الكاف لصفر" ، شاطئ " عبد المالك رمضان" وشواطئ أخرى ، فيما يخص شروط الوقاية من الوباء، فمن المستحيل الالتزام مائة بالمائة، إذ يمكن أن نطبق التباعد وعدم التصافح، لكن لا يمكن أن نرتدي الكمامة ، هذه السنة وبسبب وباء كورونا قلّ عدد المصطافين ليس بمستغانم وإنما في كل شواطئ الجزائر ، أتمنى أن تعود أجواء السياحة من جديد .
0 تعليقات